اعتصام الأسير: خديعة الحريري تلغي إضراب اليوم -- ألغي إضراب صيدا العام، الذي كان مقرراً اليوم، ضد اعتصام الشيخ أحمد الأسير عند مدخلها الشمالي، إذ تبيّن أن أطرافه ليست جميعها مضربة عن صاحب الاعتصام الثاني. حراك عطلة نهاية الأسبوع أنهى الإجماع الصيداوي ضد الأسير، الذي أصبح الرابح الوحيد. قرار إلغاء الاعتصام تدرج ابتداءً من يوم الجمعة الفائت. يومئذ، لم يكد كلام النائبة بهية الحريري في النهار أن -- وبحسب المصادر، فإن الأسير شرح للحريري مخاطر إضراب الاثنين، الذي حشدت له والدته في ذلك اليوم، قائلاً بأنه «سيكون إضراباً ليس بوجهه فحسب، بل بوجه تيار المستقبل وطروحاته السياسية التي لا تختلف عن طروحاتي». وطلب الأسير -- سعد ورئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري والجماعة الإسلامية وتيار المستقبل، للبحث في الإجراءات اللوجستية وتوزيع الأدوار في إضراب الاثنين. شمل التنسيق خريطة توزيع الأحياء بحسب انتماء سكانها السياسي، بحيث تتولى الأغلبية الحزبية فيه الدعوة إلى المشاركة في الإضراب الشامل وضمان تنفيذه. في الوقت ذاته، كان موظفو بنك البحر المتوسط والمؤسسات المقربة من الحريري والمستقبل، يتبلغون من إداراتها بأن الإضراب ذاته ليس مؤكداً. خلال النهار، كانت معظم الفاعليات التي زارتها النائبة الحريري قبل أقل من 24 ساعة، تكتشف من وسائل الإعلام بأن نائبة المدينة التقت رئيس الجمهورية وبحثت معه في سبل معالجة أزمة اعتصام الأسير. ولما عاتبها البعض لاحقاً بسبب إخفائها أمر الزيارة، ردت بأنها كانت محددة سابقاً. حتى فجر يوم أمس، كانت اللجان التنسيقية التي تمثل أطراف الإضراب تواصل اجتماعاتها للاتفاق على نص البيان الذي سيخرج عن لقاء البلدية الموسع -- الأمر بحكمة ومن دون أي رد فعل سلبي». وكرر شربل وجهة نظره القائلة بأن إزالة الاعتصام تحتاج إلى غطاء سياسي. نبأ إلغاء الإضراب لم يعصف وحده بشوارع صيدا ومكاتب قواها السياسية الوطنية. شعور بالخديعة كان يحلق فوق البزري وسعد وأنصارهما بسبب -- مصادر سياسية صيداوية قالت لـ«الأخبار» إن «قوى خارجية (تدعم الأسير والمستقبل على السواء) تدخلت مع الست بهية لإفشال الإضراب». فالمدينة كانت «ستُضرب بوجه تحرك يقف ضد سلاح المقاومة، وهو ما لا يرضاه الكثير من -- سماسرة يتفاوضون لحل مشاكل لا حل لها الا بتنفيذ القانون لياخذ مجلس الوزراء قرارا بعدم الاعتصام في المؤسسات او الطرقات ويطلب من القوى الامنية التنفيذ