الولايات المتحدة تحيي ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول وعينها على سوريا

1,821 0

بالورود والدموع والقراءة التقليدية لاسماء ال 2973 قتيلا، احيا الاميركيون الاربعاء الذكرى ال 12 لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، في ظرف يخيم عليه التوتر بشان سوريا.

وكما هو الشان في كل عام مع حلول الساعة 08,46 (12,46 ت غ) في اللحظة ذاتها التي ضربت فيها الطائرة الاولى البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي بنيويورك لتحفر لحظة رعب دائمة في اذهان الاميركيين، وقف اهالي الضحايا ونواب تجمعوا عند نصب 11 ايلول/سبتمبر الذي شيد في موقع البرجين اللذين دمرا، دقيقة صمت ترحما على ضحايا الاعتداء.

وقام الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن بالامر ذاته في حديقة البيت الابيض.

وقال اوباما بعيد ذلك في مراسم بوزارة الدفاع التي كانت احد اهداف انتحاريي 11 ايلول/سبتمبر "نحن نصلي من اجل كل اولئك الذين خطفوا منا نحو ثلاثة آلاف نفس بشرية بريئة".

ودعا باراك اوباما الى "ايجاد القوة لمواجهة التهديدات المستمرة حتى وان كانت مختلفة عما كانت عليه قبل 12 عاما".

والثلاثاء، قبل اوباما في خطاب توجه به الى شعبه بمنح فرصة للدبلوماسية قبل شن هجمات محتملة ضد سوريا التي يتهم نظامها بتنفيذ هجمات بالسلاح الكيميائي خلفت اكثر من 1400 قتيل في 21 آب/اغسطس، بحسب المخابرات الاميركية.

وفي نيويورك ايضا تم الوقوف دقيقة صمت ايضا في اللحظة التي هاجمت فيها طائرة ثانية البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي عند الساعة 09,03 وايضا عند الساعة 09,37 عند الهجوم على مقر وزارة الدفاع وعند الساعة 10,03 حين تحطمت طائرة رابعة خطفها كومندوس تابع لتنظيم القاعدة في حقل بشانسفيل ببنسيلفانيا بين واشنطن ونيويورك بعد تدخل يائس من ركاب ادركوا ما يجري.

وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في هذه الاعتداءات بينهم 2753 في نيويورك اثر انهيار برجي مركز التجارة العالمي وطوفان اللهب والمعادن الذي واكب انهيارهما.

كما تم تنظيم دقيقة صمت ايضا كما هي الحال كل عام في لحظة انهيار البرجين عند الساعة 09,59 و10,28.

وجلب بعض الاهل والمقربين صورا ووضعوا باقات ورد على اسماء الضحايا التي حفرت على حوضين ضخمين اقيما حيث كان البرجان. وتخللت قراءة اسماء الضحايا الطويلة كلمات محبة وترحم توجه بها اليهم ابناؤهم واقاربهم.

وشارك في احياء الذكرى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ وعمدتها السابق رودي اندرو كيومو وعمدة نيوجيرسي كريس كريستي اضافة الى بيل دي ببلازيو المرشح لمنصب عمدة نيويورك الذي حل في الطليعة الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين.

وجرى احياء الذكرى هذا العام في ظرف قاتم على خلفية التوتر حول سوريا وقلق غالبية الاميركيين المعادين للتدخل في سوريا بعد حربين على العراق وافغانستان كلفا واشنطن مليارات الدولارات وخلفا مقتل نحو سبعة آلاف شاب اميركي.

واعلن اوباما الذي سحب آخر جندي من العراق في كانون الاول/ديسمبر 2011 وينوي القيام بالامر ذاته في افغانستان نهاية 2014 ، مساء الثلاثاء انه طلب من الكنغرس تاجيل تصويته على استخدام القوة من عدمه ضد سوريا لاتاحة الفرصة لبحث السبل الدبلوماسية التي فتحتها المبادرة الروسية التي اقترحت وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية.

ومع التذكير بان الخيار العسكري لا يزال قائما، وعد اوباما الاميركيين بانه في هذه الحال "لن يكون الامر عراقا آخر او افغانستان اخرى" وان الولايات المتحدة لن ترسل جنودا الى الميدان. غير انه اكد تصميمه على ابقاء "الضغط" على النظام السوري.