يتردد في الميديا خطاب يميل نحو تجاهل الهويات المختلطة بقومياتها وجنسانيتها المتنوعة، للفنانين الذين يفضل التعامل معهم على كونهم عرباً بهوية جنسانية مغايرة Heterosexual. فكما يسعى الإعلام بشكل مستميت ليثبت عروبة بعض الفنانين الأجانب بشتى الطرق، يقوم في المقابل بالتغافل المقصود عن الإشارة لغنى وتنوع هويات الفنانين الذين تفترض عروبتهم كمكون صافي لا -- واحدة مع شعور كلي بالانسجام: "قدمت غنية دينية ورجعوا انتقدوني". جنسانية الفنان وميوله تصبح موضوع نقاش عام. يعتبر المقدّم المثليةَ تهمة يجب المحاسبة عليها ويرى أن له الحق في الحصول على معلومات حول جنسانية الفنان. يسعى تومي مضطراً لأن يثبت عدم مثليته بمحاولة التأكيد على زواجه من فرنسية، ويصبح كليب أغنيته الذي يطرح قصة حب شاب مثلي لآخر مغرم بسيدة، -- بتسطيح أبعاد هويتهم واختصارها في بعد قومي عربي مغاير الجنس. هذه السردية نلمسها بشكل مستمر في إعلام يرفض التنوع، ويرفض تسليط الضوء على غنى هويات الفنانين القومية والجنسانية. إن أبدع مغترب ذو أصول عربية، يسعى الإعلام إلى إثبات هذه الأصول وكأنها