#القدس العربي « بين هجرة المسلمين إلى يثرب… وهجرة الصهاينة إلى فلسطين خلاصة التعليقات هل ستكون الجزائر أمام لعنة الانتخابات مرة أخرى؟ «الإنسان بنيان الله… وملعون من هدمه» alternate alternate -- استدعاء دنيا بطمة للتحقيق في المغرب.. وهذه هي التهمة بين هجرة المسلمين إلى يثرب… وهجرة الصهاينة إلى فلسطين 1 - سبتمبر - 2019 بين هجرة المسلمين إلى يثرب… وهجرة الصهاينة إلى فلسطين إحسان الفقيه -- تقول الشاعرة البريطانية ذات الأصول الصومالية وارسان شاير: «لا أحد يرحل عن وطنه إلا إذا كان الوطن فمَ قِرش». في مثل هذه الأيام، قبل 1441 عامًا، كانت هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه من مكة (فم القرش) سفرا واغترابا ووعورة طريقٍ وهجران المنشأ، تلوح في الأفق أرضٌ للأمان وإطلاق لحرية الدين ومحطةٌ لأفواج -- وبينما كان الفكر سابحًا في أحداث هذه الذكرى التي أرّخ بها المسلمون لحضارتهم، تراءت لي مقارنة سخيفة يراها البعض ضربًا من الإنصاف، إذ تقول المُخيِّلات المريضة، إن هجرة اليهود إلى فلسطين وإقامة وطن لهم على أرضها، شبيه بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب لإقامة مجتمع إسلامي فيها. وكما قال الحارث بن عباد في المثل السائر «عش رجبًا، ترَ عجبًا»، فإنه -- لليهود حقا في فلسطين، وتارة يقولون بضرورة التعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على قاعدة الأمر الواقع، وتارة يُسوغون الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين بأنها تشبه هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى يثرب. هجرة المسلمين إلى يثرب كانت من أجل توفير بيئة آمنة لحَمَلة هذا الدين حتى يتعبدوا خالقهم، بعيدًا عن تلك الأرض الظالم أهلها، والتي كان فيها ساحة للمعذبين والشهداء، شبهها المفكر الجزائري مالك بن نبي بساحة (دو -- دائما، ولهم ثقلهم السياسي والإعلامي والاقتصادي فيها، (عائلة روتشيلد مثالًا). بل مما يبرهن على ثقلهم الاقتصادي والسياسي والإعلامي في أوروبا قبل الهجرة إلى فلسطين، أن هناك رأيًا سائدًا حتى الآن، مفاده أن أوروبا أرادت من وراء جمع اليهود في فلسطين التخلص من يهود أوروبا، واستخدامهم في تحطيم وحدة المنطقة، بزراعة عدو للمسلمين والعرب في أقدس بقاعهم، يثير -- التدخلات البشرية والصراعات العسكرية والسياسية هجرة المسلمين إلى يثرب لم تكن عنوة وقهرًا لأهل المدينة، بل سبقتها وفودٌ من أهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم للبيعة وحمل رسالة الإسلام إلى دور يثرب، في ما يعرف ببيعة العقبة الأولى والثانية، وسبقها إرسال الصحابي -- بيثرب إلا ودخلها الإسلام أو سمعت به، ولذا عندما هاجر النبي، صلى الله عليه وسلم، استقبلته الجموع بملحمة عظيمة من الاحتفاء والترحاب. أما الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، فكانت ولا تزال سرقة ونهبًا وسطوًا وفرضا للقوة وسياسة الأمر الواقع، ومؤامرات حيكت على مدى عقود برعاية دول استعمارية ارتبطت بالصهيونية ارتباطات متعددة الأوجه، مكنت لها عن طريق الهجرة الجماعية لأرض فلسطين، تحت غطاء وعد بلفور، الذي منحهم حق تكوين وطن لهم في فلسطين، في ظل الانتداب البريطاني الذي أقرته عصبة الأمم، لتنسحب بريطانيا من فلسطين عام 1948، لتفسح المجال للصهاينة لإعلان دولة إسرائيل في اليوم نفسه. هجرة المسلمين إلى يثرب التي عرفت بمدينة الرسول، حملت معها السلام والأمن والأمان، وصناعة شبكة من العلاقات كانت بمثابة العمل التاريخي الأول الذي يقوم به المجتمع ساعة ميلاده ، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، وأصلح بين الأوس والخزرج، وأبرم معاهدات مع يهود المدينة في ما يُعتبر أول وثيقة تاريخية تحث على المواطنة. وفي المقابل ماذا حملت الهجرة الصهيونية إلى فلسطين؟ حملت الدمار وعقودا من الحرب مع دول المنطقة، مذابح وتشريد ونفي وإحراق وتزييف للحقائق التاريخية، وتدنيس للمقدسات والتراث، وسياسة استيطانية بغيضة بقوة السلاح، -- كلمات مفتاحية إحسان الفقيهاليهودفلسطينهجرة النبييثرب التعليقات -- ما أعجبني في مقالتك المقارنات التي طرحتيها في الهجرتين كانت مبدعة وغطت الموضوع من عدة جوانب سدت باب الذريعة على المرجفين. ولكن أود أن أضيف إلى ما ذكرتي بأن هجرة الرسول كانت دعوة بعد إستإذن حاملة الخير معها، بينما هجرة اليهود كانت عنوة دون استإذان جالبة الشر معها، فشتان بين هذه وتلك، ولكن يظل العبيد عبيدا حتى لو أوقدتِ لهم شعلة الحق على أصابع يديك.