2. مقالات هجرة أم تهجير؟! * 2019-09-07 | 09:32 -- الكاتب: عبد الناصر النجار خلال الأسابيع الماضية نُشرت ثلاثة تقارير عن هجرة الفلسطينيين إلى دول غربية، وبالأحرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم التاريخي، وبشكل خاص من قطاع غزة، أو من الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها لبنان -- تمتد إلى اليوم، ولا ندري كيف سيكون الوضع مستقبلاً، على الرغم من القليل من التطمينات اللبنانية التي لم تر النور، وبالتالي خنق الفلسطيني اقتصادياً لإجباره على الهجرة أو التهجير بطرق التفافية. الأوضاع في سورية تختلف، فلا تمييز بين اللاجئ الفلسطيني والمواطن السوري في الحقوق ولكنها الحرب المستعرة، واستهداف المخيمات من "داعش" وأخواتها، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منها، وخاصة مخيم اليرموك، الأكبر في سورية، وإجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة البلد، وطلب الهجرة وخاصة في الدول الأوروبية. عودة إلى التقارير الإخبارية، وآخرها ما نشر الثلاثاء الماضي عندما تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام السفارة الكندية شمال العاصمة بيروت مطالبين بالهجرة واللجوء الإنساني، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية والكندية ورددوا هتافات تدعو لاستيعابهم هرباً من الأوضاع اللاإنسانية. -- صور التظاهرة المؤلمة والمحزنة تحمل كثيراً من الإشارات الخطيرة، وتطلق صافرات الإنذار بأن هناك مشكلة خطيرة، وأن الوجود الفلسطيني في لبنان أصبح في مهب ريح التهجير القسري. مع التأكيد على مصطلح التهجير وليس الهجرة لأن الفلسطيني لو أتيح له فرصة العيش بكرامة لما ارتفعت عيونه عن قراه المدمرة، ولما فكر بالتظاهر أمام السفارات الغربية للتخلص من جحيم بعض -- ثلث العدد المسجل في لبنان والأرقام مجهولة في سورية. في قطاع غزة الهجرة متواصلة، مع اشتداد الحصار الإسرائيلي وتدهور المعيشة، وهناك اليوم طريقان للهجرة، الأول الطريق الجوي، الذي يمر من مصر إلى تركيا ومن هناك يجري التسلل إلى إحدى الدول الأوروبية، أما الطريق الثاني فهو من البحر عبر قوارب المهجرين التي تحمل الموت أكثر من الحياة. بحيث إن