شبه الإعلامي المصري محمد الباز، حادثة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وبين "ثورة 30 يونيو"، التي مهدت للإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، والمنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين".

وقال الباز، عبر برنامج "90 دقيقة"، الذي يقدمه على فضائية "المحور"، إنه "لو كانت هناك مقارنة بين ما فعله الرسول في الهجرة النبوية الشريفة، وما فعله الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، فهناك تشابه، لأن في النهاية الرسول قدوة للناس ومن يؤمنون به".

وأضاف: "عند المقاربة بين الحدثين سوف نجد أننا أمام عمل إنساني ضخم جدًا، بمعنى أن ثورة 30 يونيو يمكن أن تعتبرها "هجرة" للشعب المصري كله من عصر مظلم ومستبد وديكتاتوري وفاشل، إلى عصر آخر؛ الشعب هو من يصنعه بنفسه".

وتابع: "الهجرة لا تكون من المكان فقط، ولكنها قد تكون من زمن إلى زمن، والمصريون في 30 يونيو قرروا الهجرة من زمن لزمن، ومن عصر لعصر، ومن أسر جماعة مستبدة إلى محاولة تقرير الشعب لمصيره بنفسه، لأن النمط الذي قدمته الجماعة لم يوافق طبيعة الشعب المصري فقرر الهجرة من حالة إلى حالة".

وأوضح أن "المقاربة كما كان الرسول يخطط، ويستعين على قضاء حوائجه بالكتمان، كان هناك أناس من الشعب المصري يعملون ضد نظام جماعة الإخوان المسلمون، لأنهم كانوا يرون أن هذا الحكم فاشي وفاشل".

وأكد أن "المصريين اشتغلوا، بجد، للتخلص من الحالة التي كان يسعى جماعة الإخوان لترسيخها في مصر"، موضحًا أن "المقاربة بين الحدثين واردة تمامًا، لأننا أمام حالة إنسانية كبيرة".

فيما هاجم الباز، الناشط الحقوقي بهي الدين حسن، مشبهًا إياه بــ "مسيلمة الكذاب" الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال الباز، إن "بهي الدين حسن، والذي يزعم أنه أحد أنصار حقوق الإنسان في مصر، رغم أنه خرج من مصر وألقى بنفسه في أحضان الإخوان وتركيا".

وتابع:" أنك إذا حاولت البحث عن توصيف لما يقوله بهي الدين حسن، فإنك في النهاية ستجد نفسك أمام مسيلمة الكذاب".

وأشار الباز، إلى أن "محمد مرسي كان يمارس صلاحياته كرئيس للجمهورية بشكل كامل حتى 22 نوفمبر2012، ولم يعترض أحد طريقه، ولكن بدأت الأوضاع تتغير بعد أحداث الاتحادية، والإعلان الدستوري، وبدأ الشعب يتحرك ضده وضد جماعته لعزله".

وأردف: "الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يطالب المعزول محمد مرسي، بتنفيذ مطالب الشعب، حتى 2 يوليو 2013، ولكنه لم يستجب".