فراغ في السلطة بسبب "هجرة" جماعية للحكومة العراقية

60 وزيرا ومحافظا ومستشارا ومسؤولا ومرافقا في زيارة عادل عبدالمهدي إلى الصين.
الجمعة 2019/09/20
عادل عبدالمهدي ترك فراغا كبيرا في بغداد

بغداد - اضطر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، إلى كتابة رسالة من الطائرة، لتوضيح أسباب اصطحابه وفدا كبيرا جدا، في زيارته إلى الصين.

ووصل عبدالمهدي، الخميس، إلى بكين، على رأس فريق حكومي كبير مكون من نحو 60 وزيرا ومحافظا ومستشارا ومسؤولا ومرافقا، بعد أن أثارت قائمة أسماء الوفد، جدلا واسعا في بغداد قبيل بدء الزيارة.

واصطحب عبدالمهدي معه إلى الصين 8 من وزراء حكومته، و16 من أصل 18 محافظا، فضلا عن مستشارين ومسؤولين ومرافقين وحرس، ما أثار الاستغراب من ضخامة الوفد.

لكن الأكثر غرابة، أن رئيس الوزراء، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، اصطحب معه وزيري الدفاع والداخلية في حكومته، ما يعني أنه ترك فراغا أمنيا كبيرا في بغداد، خلال مرحلة تشهد تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، ينذر بمواجهة عسكرية.

ومع أن رئيس الوزراء يركز على الجوانب الاقتصادية في زيارته إلى الصين، إلا أنه لم يصطحب معه أيّ رجل أعمال عراقي، ما زاد من علامات الاستفهام بشأن تركيبة الوفد، والغاية من تشكيله بهذه الطريقة. وغالبا ما يتنافس المسؤولون العراقيون بشدّة على السفر في المهمّات الرسمية بالخارج لغرض السياحة وللاستفادة من المبالغ المخصصة لتلك المهمّات.

وبسبب هذا الجدل الواسع، اضطر عبدالمهدي، إلى توجيه رسالة من طائرته المتجهة إلى الصين، للشعب العراقي، قال فيها، إن “الوقت لا يسمح بالانتظار طويلا وتضييع الفرص، فنحن بحاجة إلى قرارات مدروسة وسريعة تتخذ على أعلى المستويات مع مسؤولي الدول الأخرى التي نطمح في إقامة شراكة مستدامة معها”.

وتتزامن زيارة عبدالمهدي إلى الصين، مع مشاركة الرئيس العراقي برهم صالح في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت أعمالها الأربعاء في نيويورك، حيث سيصطحب صالح معه إلى الولايات المتحدة وزيري الخارجية والتخطيط، ما يشكل فراغا إضافيا في السلطة، خلال توقيت حسّاس.

3