روما – رأى رئيس وزراء إيطالي أسبق، أن مسألة الهجرة “يجب أن تكون أولوية لبداية هذه الدورة التشريعية الأوروبية، ومهمة أساسية لإيطاليا”.
وفي رسالة نشرتها صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية الخميس، وكتب إنريكو ليتّا، أن “الهدف هو إيجاد الشجاعة للخروج مؤقتًا، من إطار المعاهدات المبرمة في الاتحاد الأوروبي”، مبينا أنه “خيار جذري لكنه ضروري”، فـ”نحن نحتاج إلى معاهدة جديدة بين الدول الأوروبية الملتزمة بالأمر، شريطة قبول حكم الأغلبية وتحمل كل بلد الجزء الخاص به من المسؤولية”.
واقترح ليتّا أن “يتم توقيع هذه المعاهدة الجديدة في لامبيدوزا، لتكون عملاً سياسيًا ورمزيًا قويًا، يجب أن يحل محل معاهدة دبلن، وأن يُنهي أولاً وقبل كل شيء، القاعدة المتعلقة بمسؤولية بلد الوصول الأول عن المهاجر”.
وأشار القيادي بالحزب الديمقراطي الى أن “معاهدة لامبيدوزا، يجب أن تشتمل على أدوات جديدة لتنظيم الاستقبال وتقسيمه بالتساوي بين الدول الموقعة، وفقاً لآليات أوتوماتيكية، تدار من قبل سلطة أوروبية مركزية”، والتي “تتيح إدارة مختلفة للتدفقات سواء أكان على صعيد طالبي اللجوء أم المهاجرين الاقتصاديين”.
وأكد ليتّا “الحاجة إلى امتلاك الشجاعة، ووجوب أن تكون إيطاليا على الخطوط الأولى”، متسائلا “فمن أفضل منا نحن وألمانيا؟ كوننا نمثل البلد الأول لدخول المهاجرين، وألمانيا الأول كوجهة نهائية”.
ولفت رئيس الوزراء الأسبق الى أن “على كونتي وميركل إعداد مقترح، تشاطره فرنسا وإسبانيا قبل كل شيء ومن ثم البلدان الأخرى”. واختتم بالقول “يجب أن تشارك المفوضية الأوروبية بالمبادرة، لأن الأدوات المركزية التي ستستمد منها يجب أن ترتبط بها بشكل مباشر”.
فيديو
