يجيب د. عبد العزيز أحمد عمر
الاكتئاب له أعراض مُحدَّدة، وأهمها طبعًا الشعور بالاكتئاب، أو الإحباط المستمر يوميًا، تقريبًا كل يوم، لفترة تتجاوز الأسبوعين، وأيضًا فقدان الرغبة والاستمتاع بالأشياء، وبعدها تأتي أشياء أخرى مثل: الشعور بالفتور وفقدان الثقة بالنفس، أو الشعور باليأس والتشاؤم، أو اضطرابات النوم، والأفكار الانتحارية، أو الشعور بالذنب -وهلمَّ جرًّا-.
أما التفكير السلبي فيُعالج بالأدوية إذا كان عرضًا من أعراض الاكتئاب، يُعطى مضاد للاكتئاب، وليس هناك أدوية مُحدَّدة للتفكير السلبي -أخي الكريم- أما إذا كان عرضًا من أعراض الاكتئاب فيُعالج بمضادات الاكتئاب، وإذا كان التفكير السلبي جزءً من الشخصية أو نمط من أنماط الشخصية فيُعالج بالعلاج النفسي، هناك مهارات نفسية يكتسبها الشخص من المعالج النفسي لتحويل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي.
كل الأدوية -أخي الكريم- يجب أن تصرف بواسطة وصفة طبية من قِبل الطبيب، ما عدا أدوية مُحددة تسمى (drugs counter) أو التي يحقّ للصيدلي صرفها بدون روشتّة أو وصفة طبية، أما بقية الأدوية النفسية وغيرها فيجب أن تُصرف بوصفة طبية، وطبعًا قوانين الوصفات الطبية تختلف من بلدٍ لآخر، فبعض البلدان فيها تحديد الوصفة الطبية التي تصرف بواسطة الأدوية النفسية، لها مواصفات مُحددة، وقد تُكتب في أكثر من صورة، لذلك نصيحتي لك -أخي الكريم- بالذهاب إلى طبيب نفسي في البلد الذي تعيش فيه، فهو الأعلم بقوانينها، وهو الذي يكتب لك الدواء المناسب بعد الكشف عليك.