الحياة المهنية تسرق الأمومة من الأمهات الفرنسيات توبات العمل الليلية تؤثر على الحمل 6/12/2005 -- وقالت جويل بلايش أخصائية العقم في مستشفى سيفر في بحث لها إن "المشكلة الكبرى الملحوظة مع الانتظار حتى الأربعين من العمر هي عدم خوض المرأة تجربة الحمل". وأفادت أخصائية العقم أمام مؤتمر طبي نظمته الكلية الوطنية الفرنسية -- " المجتمع مسؤول عن إيصال المرأة العاملة لهذا الوضع من خلال تعاطيهن حبوب منع الحمل والمتابعة الطبية السيئة " -- وعقب على تحذيره بالقول "تقنية التخصيب في الأنابيب لا يمكنها أن تكون أفضل من (الحمل) الطبيعي". ولاحظ رئيس قسم أمراض النساء في مستشفى سان فنسين دو بول أن المرأة الفرنسية تزور عيادات أمراض النساء أكثر فأكثر مع تخطي سن الأربعين "قبل الشروع في الحمل". وشجع تورنير النساء من هذه الشريحة العمرية على الحمل معتبرا أنه "من غير المقبول إشعارهن بالذنب ولومهن على تفضيلهن الحياة المهنية والتنبه متأخرا جدا" إلى الحاجة الفطرية للحمل. واتهم المجتمع بإيصال تلك النسوة لهذا الوضع من خلال تعاطيهن حبوب منع الحمل والمتابعة الطبية السيئة. أما جويل بلايش فرأت في هذا الصدد أن حالات الحمل بعد الأربعين إما تعود إلى الإنجاب الأول أو إلى زوجات انفصلن عن أزواجهن ويردن الإنجاب من الأزواج الجدد. لكنها انتقدت أيضا المنظومة الاقتصادية والاجتماعية -- تشوهات صبغية واعتبر ميشال تورنير أن من واجبه تنبيه المرأة المقبلة على الحمل المتأخر حيث ستواجه الرأي العام والرأي الطبي اللذين لا يحبذان هذا الحمل. وأشار تورنير إلى مخاطر الحمل المتأخر حيث تعاني المرأة من الإرهاق الشديد وربما خطر فشل الحمل خلال الشهور الثلاثة الأولى فضلا عن مخاطر تشوه الجنين. لكنه طمأن المعنيات بالمشكلة إلى تقدم التحليلات الطبية التي ترصد احتمال إصابة الجنين بالتشوهات، موضحا أنه مع تجاوز هاتين المرحلتين يتشابه الحمل المتأخر كثيرا مع غيره. أما بلايش فقالت إن صاحبات الحمل المتأخر سعيدات بهذه التجربة لكنها أشارت إلى أن احتمال وجود تشوهات صبغية قائم.